الاثنين، 25 نوفمبر 2013

عقوق الوالدين

أدلة عقوق الوالدين في القران الكريم والسنة النبوية[عدل]

كما إن العاق لوالديه يعرض نفسه لدعاء والديه عليه، ودعاؤهما مستجاب فقد ورد في الحديث: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده".
ومن صور العقوق أن يتسبب الولد في سب ولعن أبويه أو أحدهما؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسُبُّ الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه). و أيضا رضا الزوجة على حساب الام
ومن كان هذا حاله فإنه يعرض نفسه للعنة الله تعالى، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله من لعن والديه). الحديث.
كما إنه متوعد بعقوق أولاده له؛ فكل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات.
قال الأصمعي: حدثني رجل من الأعراب قال: (خرجت من الحي أطلب أعقَّ الناس، وأبرَّ الناس، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل في الهاجرة والحرِّ الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء (أي حبل) ملوي يضربه به، قد شق ظهره بذلك الحبل، فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من هذا الحبل حتى تضربه؟ فقال: إنه مع هذا أبي. فقلت: فلا جزاك الله خيرًا. قال: اسكت فهكذا كان هو يصنع بأبيه، وهكذا كان يصنع).
فانظر كيف قيض الله لهذا الوالد العاق من أبنائه مَن يعقه! والجزاء من جنس العمل: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت: 46].
ومن صور العقوق منع الأبناء النفقة على الآباء رغم حاجة الآباء وقدرة الأبناء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أنت ومالك لأبيك"
نسأل الله الكريم بمنه أن يرزقنا وإياكم البر، وأن يجنبنا العقوق والآثام.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. ويعتبر عقوق الوالدين من أكبر كبائر المحرمات في الدين الإسلامي. وقد دلت على ذلك نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية و يتمثل في كل سلوك ومعاملة تؤدي إلى الإساءة إلى الوالدين كالتأفف منهما ونهرهما وعدم السعي في خدمتهما.ويكون هذا الإيذاء بفعل أو بقول أو إشارة، ومن مظاهره مخالفة أمر الوالدين أو أحدهما في غير معصية، أو ارتكاب ما نهيا عنه ما لم يكن طاعة، أو سبهما وضربها، ومنعهما ما يحتاجانه مع القدرة... وغير ذلك.
وقد اتفق أهل العلم على عدِّ العقوق كبيرة من الكبائر.و في ذلك مخالفة صريحة لما أمر الله به من وجوب طاعتهما وتوقيرهما.
قال سبحانه تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء:24،23].
يروى انا رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب الناس الي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك) وذلك لان الام انفردت به في الحمل. الولادة. والرضاعة إذا هي تاتي في المقام الأول ثم الاب الذي يوفر لابنه وسائل العيش لذا ياتي في المقام الثاني وهذا خير دليل على ان مكانة الوالدين في الإسلام عظيمة ولا يوجد شيء اعظم منها غير الايمان بالله عز وجل وعلا. و هناك عاقبة كبيرة لمن يعاق والديه، وإذا غضب الوالدين من ابنه ودعا عليه فان دعاء الوالدين مستجاب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين).
=== الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين === ( تعديل عنوان هذه الفقرة )
  • عدم التنشئة السليمة منذ الصغر على الطاعة للوالدين
  • واهمال الوالدين لأبنائهم عند الكبر
  • وسائل الإعلام المنحرفة إن لم تحذف القنوات أو تشفر
  • أصدقاء السوء إن لم يحرصوا على الصحبة الطيبة
كيف نربي أبناءنا على بر الوالدين بقلم عبد الله أســعد الفيفي 1- أن نكون قدوة ً لهم في بر آبائنا 0 2- أن نعزز فيهم كل سوك جيد من سلوكيات البر و حسن المعاملة للوالدين 0 3- أن ننمي فيهم عادات جديدة في تعامله مع والديه 0 4- أن نغرس فيهم أهمية الوالدين و دورهما في وجوده و فضلهما عليه 0 5- أن نضرب لهم الأمثلة الرائعة من قصـص الناجحين في الحياة ممن كان برهم بآبائهم سمة وخصلة فيهم 0 6- أن نبين لهم سوء عاقبة العقوق و أن العقوق يعد من نكران الجميل لمن كان لهم الفضل بعد الله سبحانه في الوجود 0 7- أن يحفظوا و يطبقوا لـغـةالخطاب الراقية و اللائقة مع والديهم 0 8- أن نعدل كل سوك سلبي في تعامل الابن مع والديه 0 9- أن نعطي الابن كافة حقوقه و احتياجاته دون أن يلجأ إلى الحصول عليها بطرق سلبية 0 10- أن يجد الابن من والديه ما يحتاجه من العاطفة و الحنان و الكرامة الإنسانية و ليس العكس 0 11- الارتقاء بــلغة الحوار مع الأبناء و إيجاد البيئة الصالحة لينال الجميع حقوقهم في الأسرة 0 12- المساواة بين الأبناء 0 13- تنمية العلاقة الجيدة بين الآباء و الأبناء 0 14- تلمّـس احتياجاتهم و الوفاء بمتطلباتهم 0 15- عدم التهاون و تمرير أي سلوك سيء مع الوالدين دون علاجه بالطرق المناسبة 0 16- للأب دور في تأكيد بر الأبناء بأمهم و للأم دور في تأكيد بر الأبناء بوالدهم 0 17- لا ننسى تعليم أبنائنا الأدلة الشرعية في أهمية البر و التحذير من العقوق و تفسير ذلك لهم 0
قصة مؤثرة في العقوق و البر (أسعدك الله ياولدي) وفي كتاب العائدون الى الله ذكر ان شابا يقول عن نفسه مات والدي وانا صغير فاشرفت امي على رعايتي عملت خادمه في البيوت حتى تستطيع ان تصرف علي فقد كنت وحيدها ادخلتني المدرسه وتعلمت حتى انهيت الدراسه الجامعيه كنت بارا بها وجاءت بعثتي الى الخارج فودعتني امي والدموع تملا عينيهاوهي تقول لي :انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من اخبارك ارسل لي رسائل حتى اطمئن على صحتك اكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا اخر قد اثرت فيه الحضاره الغربيه رايت في الدين تخلف ورجعيه واصبحت لا اؤمن الا بالحياه الماديه_والعياذ بالله_ وتحصلت على وظيفه عاليه وبدات ابحث عن الزوجه حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينه محافظه ولكني ابيت الا تلك الفتاه الغنيه الجميله لاني كنت احلم بالحياه "الارستقراطيه"(كما يقولون) وخلال سته اشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لامي حتى كرهت والدتي وفي يوم من الايام دخلت البيت واذا بزوجتي تبكي فسالتها عن السبب فقالت لي:شوف يا انا يا امك في البيت لا استطيع ان اصبر عليها اكثر من ذلك جن جنوني وطردت امي من البيت في لحظه غضب فخرجت وهي تبكي وتقول: اسعدك الله يا ولدي وبعد ذلك بساعات خرجت ابحث عنها ولكن بلا فائده رجعت الى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي ان تنسيني تلك الام الفاضله انقطعت اخبار امي فتره من الزمن اصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على اثره المستشفى وعلمت امي بالخبر فجاءت تزورني وكانت زوجتي عندي وقبل ان تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها :ابنك ليس هنا ماذا تريدين منا؟اذهبي عنا ....رجعت امي من حيث اتت وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسيه وفقدت الوظيفه والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيره وفي اخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت:ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني اعلنها لك صريحه :انا لا اريدك ....طلقني كان هذا الخبر بمثابه صاعقه وقعت على راسي وطلقتها بالفعل فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه.....خرجت اهيم على وجهي ابحث عن امي وفي النهايه وجدتها ولكن اين وجدتها ؟ كانت تقبع في احد الاربطه تاكل من صدقات المحسنين دخلت عليها وجدتها قد اثر عليها البكاء فبدت شاحبه وما ان رايتها حتى القيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاء مرا فما كان منها الا ان تشاركني البكاء بقينا على هذه الحاله حوالي ساعه كامله بعدها اخذتها الى البيت ةاليت على نفسي ان اكون طائعا لها وقبل ذلك اكون متبعا لاوامر الله ومجتنبا لنواهيه وها انا اعيش احلى ايامي واجملها مع حبيبه العمر: امي_حفظها الله_ واسال الله ان يديم علينا الستر والعافيه
قصة الثلاثة ( المشهورة ) كما يرويها الإمام البخاري في صحيحه اختيار ( عبد الله أســعد الفيفي ) و الشاهد منها : الأول من هؤلاء الثلاثة:
ضرب مثلاً عظيماً في البر بوالديه ، بقي طوال الليل والإناء على يده لم تطب نفسه أن يشرب منه ، ولا أن يسقي أولاده وأهله ، ولا أن ينغص على والديه نومهما حتى طلع الفجر فدل هذا على فضل بر الوالدين ، وعلى أنه سبب لتيسير الأمور وتفريج الكروب .. ، وبر الوالدين هو أعظم ما يكون من صلة الرحم وقد قال النبيصلى الله عليه و سلم : : « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) .
وهذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا يبسط له في رزقه ويؤخر له في أجله وعمره .. هذا غير الجزاء الأخروي المدخر له في الآخرة .. وقد عظم الله تعالى شأن الوالدين حتى إنه سبحانه نهى الابن عن أن يتلفظ عليهما بأدنى كلمة تضجر كما قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} .الاسراء

أضرار عفوق الوالدين و مساوؤه  :
وللعقوق مساوئ خطيرة، وآثار سيئة تنذر العاق وتتوعده بالشقاء الدنيوي والأخروي. فمن آثاره أن العاقّ يعقّه ابنه... جزاءاً وفاقاً على عقوقه لأبيه. وقد شهد الناس صوراً وأدواراً من هذه المكافأة على مسرح الحياة.
ومن آثار العقوق:
أنه موجب لشقاء العاق، وعدم ارتياحه في الحياة، لسخط الوالدين ودعائهما عليه. وقد جاء في الحديث النبوي: "إياكم ودعوة الوالد، فانها أحدّ من السيف".
ومن آثار العقوق:
ان العاق يشاهد أهوالاً مريعة عند الوفاة، ويعاني شدائد النزع وسكرات الموت. فعن أبي عبد اللّه عليه السلام: "ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حضر شاباً عند وفاته، فقال له: قل لا إله الا اللّه. قال: فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟ قالت: نعم، انا أمه. قال: أفساخطة أنت عليه؟ قالت: نعم، ما كلمته منذ ست حجج. قال لها: ارض عنه. قالت: رضي اللّه عنه برضاك يا رسول اللّه. فقال له رسول اللّه: قل لا إله الا اللّه. قال: فقالها. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله: ما ترى؟ فقال أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة فأخذ بكظمي. فقال له النبي: قل "يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، إقبل مني السير واعف عن الكثير، انك انت الغفور الرحيم". فقالها الشاب. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله: أنظر، ماذا ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عني. قال: أعد. فأعاد. قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال"
ومن آثار العقوق:
انه من الذنوب الكبائر التي توعد اللّه عليها بالنار، كما صرحت بذلك الأخبار. والجدير بالذكر، أنه كما يجب على الأبناء طاعة آبائهم وبرهم والاحسان اليهم، كذلك يجدر بالآباء أن يسوسوا أبناءهم بالحكمة، ولطف المداراة، ولا يخرقوا بهم ويضطروهم الى العقوق والعصيان.


المراجع :
1- حقوق الوالدين والاولاد - شبكه المعارف الاسلامية

عقوبة العقوق
1- استحقاق العقوبة في الدنيا قبل الآخرة:

فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم "
2-الوقوع في كبيرة من الكبائر

عن عبدالرحمن بن أبي بَكرة، عن أبيه، قال: "كنَّا عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور - أو قول الزور))، وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُتَّكِئًا، فجلَس، فما زال يُكرِّرها؛ حتى قلنا: ليتَه سَكَتَ"؛ رواه مسلم، باب بيان الكبائر.

3-اللعن والطرد من رحمة الله تعالى :

أدلة عقوق الوالدين في القران الكريم والسنة النبوية[عدل]

كما إن العاق لوالديه يعرض نفسه لدعاء والديه عليه، ودعاؤهما مستجاب فقد ورد في الحديث: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده".
ومن صور العقوق أن يتسبب الولد في سب ولعن أبويه أو أحدهما؛ فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه). قيل: يا رسول الله! وكيف يلعن الرجل والديه؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يسُبُّ الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه). و أيضا رضا الزوجة على حساب الام
ومن كان هذا حاله فإنه يعرض نفسه للعنة الله تعالى، فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لعن الله من لعن والديه). الحديث.
كما إنه متوعد بعقوق أولاده له؛ فكل الذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات.
قال الأصمعي: حدثني رجل من الأعراب قال: (خرجت من الحي أطلب أعقَّ الناس، وأبرَّ الناس، فكنت أطوف بالأحياء حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبل يستقي بدلو لا تطيقه الإبل في الهاجرة والحرِّ الشديد، وخلفه شاب في يده رشاء (أي حبل) ملوي يضربه به، قد شق ظهره بذلك الحبل، فقلت: أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف؟ أما يكفيه ما هو فيه من هذا الحبل حتى تضربه؟ فقال: إنه مع هذا أبي. فقلت: فلا جزاك الله خيرًا. قال: اسكت فهكذا كان هو يصنع بأبيه، وهكذا كان يصنع).
فانظر كيف قيض الله لهذا الوالد العاق من أبنائه مَن يعقه! والجزاء من جنس العمل: (وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) [فصلت: 46].
ومن صور العقوق منع الأبناء النفقة على الآباء رغم حاجة الآباء وقدرة الأبناء والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أنت ومالك لأبيك"
نسأل الله الكريم بمنه أن يرزقنا وإياكم البر، وأن يجنبنا العقوق والآثام.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. ويعتبر عقوق الوالدين من أكبر كبائر المحرمات في الدين الإسلامي. وقد دلت على ذلك نصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية و يتمثل في كل سلوك ومعاملة تؤدي إلى الإساءة إلى الوالدين كالتأفف منهما ونهرهما وعدم السعي في خدمتهما.ويكون هذا الإيذاء بفعل أو بقول أو إشارة، ومن مظاهره مخالفة أمر الوالدين أو أحدهما في غير معصية، أو ارتكاب ما نهيا عنه ما لم يكن طاعة، أو سبهما وضربها، ومنعهما ما يحتاجانه مع القدرة... وغير ذلك.
وقد اتفق أهل العلم على عدِّ العقوق كبيرة من الكبائر.و في ذلك مخالفة صريحة لما أمر الله به من وجوب طاعتهما وتوقيرهما.
قال سبحانه تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [الإسراء:24،23].
يروى انا رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم: (من أحب الناس الي قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من قال أبوك) وذلك لان الام انفردت به في الحمل. الولادة. والرضاعة إذا هي تاتي في المقام الأول ثم الاب الذي يوفر لابنه وسائل العيش لذا ياتي في المقام الثاني وهذا خير دليل على ان مكانة الوالدين في الإسلام عظيمة ولا يوجد شيء اعظم منها غير الايمان بالله عز وجل وعلا. و هناك عاقبة كبيرة لمن يعاق والديه، وإذا غضب الوالدين من ابنه ودعا عليه فان دعاء الوالدين مستجاب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (رضا الله من رضا الوالدين وسخط الله من سخط الوالدين).
=== الأسباب التي تؤدي إلى عقوق الوالدين === ( تعديل عنوان هذه الفقرة )
  • عدم التنشئة السليمة منذ الصغر على الطاعة للوالدين
  • واهمال الوالدين لأبنائهم عند الكبر
  • وسائل الإعلام المنحرفة إن لم تحذف القنوات أو تشفر
  • أصدقاء السوء إن لم يحرصوا على الصحبة الطيبة
كيف نربي أبناءنا على بر الوالدين بقلم عبد الله أســعد الفيفي 1- أن نكون قدوة ً لهم في بر آبائنا 0 2- أن نعزز فيهم كل سوك جيد من سلوكيات البر و حسن المعاملة للوالدين 0 3- أن ننمي فيهم عادات جديدة في تعامله مع والديه 0 4- أن نغرس فيهم أهمية الوالدين و دورهما في وجوده و فضلهما عليه 0 5- أن نضرب لهم الأمثلة الرائعة من قصـص الناجحين في الحياة ممن كان برهم بآبائهم سمة وخصلة فيهم 0 6- أن نبين لهم سوء عاقبة العقوق و أن العقوق يعد من نكران الجميل لمن كان لهم الفضل بعد الله سبحانه في الوجود 0 7- أن يحفظوا و يطبقوا لـغـةالخطاب الراقية و اللائقة مع والديهم 0 8- أن نعدل كل سوك سلبي في تعامل الابن مع والديه 0 9- أن نعطي الابن كافة حقوقه و احتياجاته دون أن يلجأ إلى الحصول عليها بطرق سلبية 0 10- أن يجد الابن من والديه ما يحتاجه من العاطفة و الحنان و الكرامة الإنسانية و ليس العكس 0 11- الارتقاء بــلغة الحوار مع الأبناء و إيجاد البيئة الصالحة لينال الجميع حقوقهم في الأسرة 0 12- المساواة بين الأبناء 0 13- تنمية العلاقة الجيدة بين الآباء و الأبناء 0 14- تلمّـس احتياجاتهم و الوفاء بمتطلباتهم 0 15- عدم التهاون و تمرير أي سلوك سيء مع الوالدين دون علاجه بالطرق المناسبة 0 16- للأب دور في تأكيد بر الأبناء بأمهم و للأم دور في تأكيد بر الأبناء بوالدهم 0 17- لا ننسى تعليم أبنائنا الأدلة الشرعية في أهمية البر و التحذير من العقوق و تفسير ذلك لهم 0
قصة مؤثرة في العقوق و البر (أسعدك الله ياولدي) وفي كتاب العائدون الى الله ذكر ان شابا يقول عن نفسه مات والدي وانا صغير فاشرفت امي على رعايتي عملت خادمه في البيوت حتى تستطيع ان تصرف علي فقد كنت وحيدها ادخلتني المدرسه وتعلمت حتى انهيت الدراسه الجامعيه كنت بارا بها وجاءت بعثتي الى الخارج فودعتني امي والدموع تملا عينيهاوهي تقول لي :انتبه يا ولدي على نفسك ولا تقطعني من اخبارك ارسل لي رسائل حتى اطمئن على صحتك اكملت تعليمي بعد مضي زمن طويل ورجعت شخصا اخر قد اثرت فيه الحضاره الغربيه رايت في الدين تخلف ورجعيه واصبحت لا اؤمن الا بالحياه الماديه_والعياذ بالله_ وتحصلت على وظيفه عاليه وبدات ابحث عن الزوجه حتى حصلت عليها وكانت والدتي قد اختارت لي فتاة متدينه محافظه ولكني ابيت الا تلك الفتاه الغنيه الجميله لاني كنت احلم بالحياه "الارستقراطيه"(كما يقولون) وخلال سته اشهر من زواجي كانت زوجتي تكيد لامي حتى كرهت والدتي وفي يوم من الايام دخلت البيت واذا بزوجتي تبكي فسالتها عن السبب فقالت لي:شوف يا انا يا امك في البيت لا استطيع ان اصبر عليها اكثر من ذلك جن جنوني وطردت امي من البيت في لحظه غضب فخرجت وهي تبكي وتقول: اسعدك الله يا ولدي وبعد ذلك بساعات خرجت ابحث عنها ولكن بلا فائده رجعت الى البيت واستطاعت زوجتي بمكرها وجهلي ان تنسيني تلك الام الفاضله انقطعت اخبار امي فتره من الزمن اصبت خلالها بمرض خبيث دخلت على اثره المستشفى وعلمت امي بالخبر فجاءت تزورني وكانت زوجتي عندي وقبل ان تدخل علي طردتها زوجتي وقالت لها :ابنك ليس هنا ماذا تريدين منا؟اذهبي عنا ....رجعت امي من حيث اتت وخرجت من المستشفى بعد وقت طويل انتكست فيه حالتي النفسيه وفقدت الوظيفه والبيت وتراكمت علي الديون وكل ذلك بسبب زوجتي فقد كانت ترهقني بطلباتها الكثيره وفي اخر المطاف ردت زوجتي الجميل وقالت:ما دمت قد فقدت وظيفتك ومالك ولم يعد لك مكان في المجتمع فاني اعلنها لك صريحه :انا لا اريدك ....طلقني كان هذا الخبر بمثابه صاعقه وقعت على راسي وطلقتها بالفعل فاستيقظت من السبات الذي كنت فيه.....خرجت اهيم على وجهي ابحث عن امي وفي النهايه وجدتها ولكن اين وجدتها ؟ كانت تقبع في احد الاربطه تاكل من صدقات المحسنين دخلت عليها وجدتها قد اثر عليها البكاء فبدت شاحبه وما ان رايتها حتى القيت بنفسي عند رجليها وبكيت بكاء مرا فما كان منها الا ان تشاركني البكاء بقينا على هذه الحاله حوالي ساعه كامله بعدها اخذتها الى البيت ةاليت على نفسي ان اكون طائعا لها وقبل ذلك اكون متبعا لاوامر الله ومجتنبا لنواهيه وها انا اعيش احلى ايامي واجملها مع حبيبه العمر: امي_حفظها الله_ واسال الله ان يديم علينا الستر والعافيه
قصة الثلاثة ( المشهورة ) كما يرويها الإمام البخاري في صحيحه اختيار ( عبد الله أســعد الفيفي ) و الشاهد منها : الأول من هؤلاء الثلاثة:
ضرب مثلاً عظيماً في البر بوالديه ، بقي طوال الليل والإناء على يده لم تطب نفسه أن يشرب منه ، ولا أن يسقي أولاده وأهله ، ولا أن ينغص على والديه نومهما حتى طلع الفجر فدل هذا على فضل بر الوالدين ، وعلى أنه سبب لتيسير الأمور وتفريج الكروب .. ، وبر الوالدين هو أعظم ما يكون من صلة الرحم وقد قال النبيصلى الله عليه و سلم : : « من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه » متفق عليه.
صحيح البخاري (10/415) ، صحيح مسلم (4/1982) .
وهذا جزاء معجل لصاحبه في الدنيا يبسط له في رزقه ويؤخر له في أجله وعمره .. هذا غير الجزاء الأخروي المدخر له في الآخرة .. وقد عظم الله تعالى شأن الوالدين حتى إنه سبحانه نهى الابن عن أن يتلفظ عليهما بأدنى كلمة تضجر كما قال تعالى :
{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)} .الاسراء

أضرار عفوق الوالدين و مساوؤه  :
وللعقوق مساوئ خطيرة، وآثار سيئة تنذر العاق وتتوعده بالشقاء الدنيوي والأخروي. فمن آثاره أن العاقّ يعقّه ابنه... جزاءاً وفاقاً على عقوقه لأبيه. وقد شهد الناس صوراً وأدواراً من هذه المكافأة على مسرح الحياة.
ومن آثار العقوق:
أنه موجب لشقاء العاق، وعدم ارتياحه في الحياة، لسخط الوالدين ودعائهما عليه. وقد جاء في الحديث النبوي: "إياكم ودعوة الوالد، فانها أحدّ من السيف".
ومن آثار العقوق:
ان العاق يشاهد أهوالاً مريعة عند الوفاة، ويعاني شدائد النزع وسكرات الموت. فعن أبي عبد اللّه عليه السلام: "ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله حضر شاباً عند وفاته، فقال له: قل لا إله الا اللّه. قال: فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم؟ قالت: نعم، انا أمه. قال: أفساخطة أنت عليه؟ قالت: نعم، ما كلمته منذ ست حجج. قال لها: ارض عنه. قالت: رضي اللّه عنه برضاك يا رسول اللّه. فقال له رسول اللّه: قل لا إله الا اللّه. قال: فقالها. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله: ما ترى؟ فقال أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح، قد وليني الساعة فأخذ بكظمي. فقال له النبي: قل "يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، إقبل مني السير واعف عن الكثير، انك انت الغفور الرحيم". فقالها الشاب. فقال النبي صلى اللّه عليه وآله: أنظر، ماذا ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني، وأرى الأسود قد تولى عني. قال: أعد. فأعاد. قال: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال"
ومن آثار العقوق:
انه من الذنوب الكبائر التي توعد اللّه عليها بالنار، كما صرحت بذلك الأخبار. والجدير بالذكر، أنه كما يجب على الأبناء طاعة آبائهم وبرهم والاحسان اليهم، كذلك يجدر بالآباء أن يسوسوا أبناءهم بالحكمة، ولطف المداراة، ولا يخرقوا بهم ويضطروهم الى العقوق والعصيان.


المراجع :
1- حقوق الوالدين والاولاد - شبكه المعارف الاسلامية

عقوبة العقوق
1- استحقاق العقوبة في الدنيا قبل الآخرة:

فعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم "
2-الوقوع في كبيرة من الكبائر

عن عبدالرحمن بن أبي بَكرة، عن أبيه، قال: "كنَّا عند رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: ((ألا أُنَبِّئُكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور - أو قول الزور))، وكان رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مُتَّكِئًا، فجلَس، فما زال يُكرِّرها؛ حتى قلنا: ليتَه سَكَتَ"؛ رواه مسلم، باب بيان الكبائر.

3-اللعن والطرد من رحمة الله تعالى :

من انا

سعد عبدالله العقيل

شعبة 4
العمر/17